ميناء التفوق والنجاح
هي كلماتٌ لا نستطيعُ أن نصوغها , فقلمنــا على الورق ودموعنـا تنهمر
لا ندري هل نزفُ فرحتنـــا اليوم أم ندمعُ على الفراق
وصلنــا لآخر المشوار في هذه المسيرة
أبحرنــا في عدة بحار , وصلنــا لأبعادٍ عميقة , ملئنـا تلك البحار بأجمل الذكريــات
تعرضنــا فيهـا لكثيرٍ من الرياح والعواصف
ولكن بقليلٍ من المجهود والإبداع , وصلنا إلى ما عليه الآن
مررنــا بمحطاتٍ طويلة , مليئةٍ بالأحلام والطموحات , أحلام بنيناها أعوامً فأعوام
صادفنــا أعداداً كثيرة وأنواعً عديدة من الاصداف واللآلئ
تعلمنـا منهم دروساً لا تنسى
وصلنــا لمراحل عديدة , وفي كل مرحلة نخطئ ونتعلم
كنــا في تلك البحار كالقارب الذي يتمايل يميناً ويساراً , ولكن بقيادةٍ جيدة وصلنــا إلى الميناء الذي قصدناه في أول مسيرتنا , وهو ميناء التفوق والنجاح
وهــا الآن مسيرتنــا العطرة , بالعلم ستنتهي في هذه الرحلة
ستنتهي بعدم وجود أجسادنـا وأرواحنـا في ذلك المكان الذي أحببناه بتفاصيله وأزقته
ولكن ستبقى الذكرى محفوفةٌ في دواخلنــا , وسنسقيهـا بدموع أعيننــا وبكاء قلوبنــا
مضت أيامنا سريعةً , كأنها ما كانت
عشقنــا ذلك المكان بحلوه ومره
فالآن تداعبنــا الذكرى .. ونسترجع شريط الذكريات
سنشتاقُ إلى كثيرٍ من الاحداث ِ التي تعودنــا عليهــا
سنحنُ إلى الايام التي قضيناها برفقةٍ حسنة
سنحنُ أيضاً إلى نشيدنــا الوطني
فاليوم بتاريخ 16 / 7 / 1433هـ سنطوي الصفحة الاخيرة من حكاية رحلتنـــا في الثانوية الخامسة
بقلمي الذي يرى رونق الحياة بالكتابة عنكم : مصب الاحزان (خريجة 1433)